أعلن بافيل دوروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لتيليجرام، عن إطلاق "كوكوون" (Cocoon)، وهي شبكة حوسبة مبتكرة للذكاء الاصطناعي اللامركزي مبنية على سلسلة كتل الشبكة المفتوحة (TON). يهدف المشروع إلى تحرير الذكاء الاصطناعي من السيطرة المركزية، وتحويل الأجهزة الخاملة إلى مصدر دخل مع ضمان خصوصية لا مثيل لها للمستخدمين.
جاء هذا الإعلان خلال الكلمة الرئيسية لدوروف في مؤتمر "Blockchain Life 2025" في دبي بتاريخ 29 أكتوبر 2025.
💡 الرؤية: إضفاء اللامركزية على حوسبة الذكاء الاصطناعي
يظهر "كوكوون" كرد مباشر على "أزمة حوسبة الذكاء الاصطناعي" — وهي الاحتكار المتزايد لتطوير الذكاء الاصطناعي من قبل عدد قليل من الشركات الكبرى التي تسيطر على موارد حوسبة ضخمة ومكلفة.
المشكلة | حل "كوكوون" | الفائدة الأساسية |
|---|---|---|
الاحتكار | إنشاء شبكة عالمية من نظير إلى نظير لاستنتاج الذكاء الاصطناعي. | إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى الحوسبة للباحثين والمطورين. |
التكلفة العالية | يسمح للمستخدمين بتأجير سعة وحدات معالجة الرسومات (GPU) غير المستخدمة (من أجهزة الكمبيوتر، الهواتف، إلخ). | يقلل التكاليف مقارنة بمقدمي الخدمات السحابية التقليديين (مثل AWS، Google Cloud). |
مخاطر الخصوصية | استخدام تقنيات الحوسبة السرية للحفاظ على البيانات مشفرة طوال العملية. | خصوصية لا مثيل لها للبيانات الحساسة والنماذج المملوكة. |
الهدف: سيسمح "كوكوون" لأي شخص لديه وحدة معالجة رسومات بالمساهمة في شبكة آمنة وفعالة ومجزية، مما يعزز مستقبل ذكاء اصطناعي أكثر شمولاً.
🛠️ الميزات الرئيسية لشبكة "كوكوون"
تجمع بنية "كوكوون" بين تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة والبنية التحتية القوية لسلسلة كتل TON من الطبقة الأولى.
سوق لامركزي لوحدات معالجة الرسومات (GPU)
يقوم المستخدمون بإعارة وحدات معالجة الرسومات الخاملة لديهم لأداء مهام الذكاء الاصطناعي (المعروفة باسم الاستنتاج)، ويكسبون في المقابل رموز عملة TON المشفرة. يؤدي هذا إلى توسيع نطاق الشبكة بشكل عضوي ويوفر مصدرًا جديدًا للدخل السلبي للمشاركين.
استنتاج ذكاء اصطناعي يركز على الخصوصية
تستخدم الشبكة بروتوكولات تشفير متقدمة، مثل التشفير المتماثل، الذي يسمح لنماذج الذكاء الاصطناعي بتشغيل العمليات الحسابية على بيانات مشفرة دون فك تشفير المدخلات على الإطلاق. وهذا يتماشى تمامًا مع روح تيليجرام الأساسية المتمثلة في الخصوصية الرقمية.
تكامل سلس مع تيليجرام
يمكن للمطورين دمج إمكانيات "كوكوون" مباشرة في تطبيقات تيليجرام المصغرة (Telegram Mini Apps). وهذا يمكّن من استخدام الميزات المحسّنة بالذكاء الاصطناعي — مثل الترجمة في الوقت الفعلي أو إنشاء الصور — على الفور ضمن النظام البيئي لتيليجرام، مستغلين 900 مليون مستخدم نشط لديه.
الحوكمة والاقتصاد
مبني على TON: يتم توزيع المهام والتحقق منها باستخدام العقود الذكية على سلسلة كتل TON، مما يضمن التخصيص والتحقق العادل من العمليات الحسابية.
حوكمة المجتمع: سيتمكن حاملو رمز TON من التصويت على ترقيات وسياسات الشبكة.
الاستدامة: يساعد تجميد رموز TON في تأمين الشبكة مع توفير عوائد إضافية للمشاركين على المدى الطويل.
🚀 الطريق إلى الأمام والتداعيات الأوسع
من المقرر إطلاق النسخة التجريبية العامة لـ "كوكوون" في نوفمبر 2025، بعد اختبار البنية التحتية والشراكات الأولية.
التأثير المحتمل
تحدي عمالقة التكنولوجيا: يوفر "كوكوون" بديلاً أرخص وأكثر خصوصية لمقدمي حوسبة الذكاء الاصطناعي المركزيين مثل OpenAI و Google.
ابتكار Web3: من المتوقع أن تحفز الشبكة الابتكار في تطبيقات Web3 للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs) وتطبيقات تحليل بيانات المستهلك الآمنة.
فائدة TON: يعزز الإطلاق بشكل كبير فائدة وقيمة رمز TON والنظام البيئي الأصلي.
دوروف وشبكة TON
لقد قاد بافيل دوروف، المشهور بدفاعه عن الخصوصية الرقمية منذ تأسيسه "في كونتاكتي" و "تيليجرام"، تيليجرام بنجاح نحو تكامل عميق مع سلسلة كتل TON. يعد هذا الإعلان تتويجًا لتلك الرؤية، ويهدف إلى إنشاء إنترنت لامركزي يحتفظ فيه المستخدمون بالسيطرة على بياناتهم وأصولهم الرقمية.