العديد من المطارات حول العالم تشكل تحديات فريدة بسبب مواقعها الجغرافية، طول مدرجاتها، والعوائق المحيطة بها. إليك أربعة من أخطر المطارات التي تفرض مخاطر خاصة على الطيارين والركاب على حد سواء:
مطار الأميرة جوليانا الدولي – سانت مارتن
يقع مطار الأميرة جوليانا الدولي (SXM) في جزيرة سانت مارتن الكاريبية، ويشتهر بقربه الشديد من شاطئ "ماهو". الطائرات التي تهبط هنا تطير على ارتفاع يصل إلى 15-30 متر فقط فوق رؤوس المصطافين على الشاطئ، مما يخلق تجربة مثيرة لكنها خطيرة. بسبب مدرج بطول 2180 مترًا فقط، يجب على الطيارين تنفيذ هبوط دقيق للغاية لتجنب تجاوز المدرج، خاصةً مع الطائرات الكبيرة التي عادةً ما تتطلب مدرجًا أطول. يتطلب مسار الهبوط مهارة خاصة، حيث يجب أن تمر الطائرة على ارتفاع منخفض فوق المحيط قبل أن تهبط مباشرة بعد عبور الشاطئ.
مطار بارو الدولي – بوتان
يقع مطار بارو الدولي (PBH) في وادٍ محاط بقمم جبلية شاهقة بارتفاع 5500 متر، ويعتبر واحدًا من أصعب المطارات للهبوط في العالم. يُسمح لعدد قليل جدًا من الطيارين المؤهلين بالهبوط هنا، بسبب المدرج القصير البالغ طوله 1981 مترًا، وممر الهبوط الضيق بين الجبال، ورياح الجبال الغير متوقعة. يتطلب الاقتراب دقة كبيرة ومهارة، حيث يجب أن تناور الطائرة بين التضاريس الجبلية الضيقة والمتحولة، مما يجعل الهبوط في هذا المطار تجربة مدهشة ومثيرة للتوتر.
مطار بارا الدولي – اسكتلندا
مطار بارا الدولي (BRR) هو الوحيد في العالم حيث تهبط الرحلات المجدولة على الشاطئ. يقع على جزيرة بارا في اسكتلندا، ويضم ثلاثة مدارج تقع مباشرة على الرمال، مما يجعل الهبوط والإقلاع مرتبطين بحركة المد والجزر. تتطلب هذه الميزة الفريدة تنسيقًا دقيقًا للرحلات لتجنب ارتفاع المد، ويجب أن تكون الرحلات الجوية محددة الزمن بعناية. كما تشكل الأحوال الجوية القاسية والرياح العاتية والضباب تحديات متكررة. يبدو مطار بارا مناظرًا خلابة، لكنه يقدم أيضًا تحديات هبوط تتطلب مراقبة دقيقة للأحوال الجوية ومهارات طيران خاصة.
مطار كورتشيڤيل – فرنسا
يقع مطار كورتشيڤيل (CVF) على ارتفاع 2010 مترًا في جبال الألب الفرنسية، ويشتهر بصعوبة مدرجه القصير للغاية الذي يبلغ طوله 525 مترًا فقط. يتميز المدرج بمنحدر حاد بنسبة 18.5% للمساعدة في الإقلاع والهبوط، ولكنه يشكل تحديًا خاصًا وينتهي بشكل مفاجئ عند حافة جرف. الطيارون في كورتشيڤيل يحتاجون إلى خبرة في مسارات الهبوط الحادة وعمليات الهبوط على ارتفاعات عالية، مما يجعله مطارًا متخصصًا للطيارين ذوي الخبرة خاصة خلال موسم التزلج. تجعل التضاريس الجبلية المحيطة والطقس المتقلب الهبوط في كورتشيڤيل مثالًا مدهشًا ومثيرًا لمهبط جبلي خطير.
تشكل هذه المطارات تحديات كبيرة للطيارين المحترفين، وتخلق مشهدًا مثيرًا للركاب وعشاق الطيران. كل مطار يتطلب مهارات طيران متقدمة والالتزام التام بالبروتوكولات لضمان سلامة الإقلاع والهبوط، مما يبرز التحديات الفريدة التي تفرضها الطبيعة والجغرافيا في السفر الجوي